نام کتاب : إقبال الأعمال نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 46
خير موضوع ، فمن أكثر منها فقد استكثر من الخير ومن قلل قلل له ، وتحروا ( 1 ) بزيارتكم الأوقات الشريفة ، فان الأعمال الصالحة فيها مضاعفة ، وهي أوقات مهبط الملائكة لزيارته . قال : فسئل عن زيارته في شهر رمضان ؟ فقال : من جاءه عليه السلام خاشعا محتسبا مستقيلا مستغفرا ، فشهد قبره في إحدى ثلاث ليال من شهر رمضان : أول ليلة من الشهر أو ليلة النصف أو آخر ليلة منه ، تساقطت عنه ذنوبه وخطاياه التي اجترحها ( 2 ) ، كما يتساقط هشيم ( 3 ) الورق بالريح العاصف ، حتى أنه يكون من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمه ، وكان له مع ذلك من الأجر مثل أجر من حج في عامه ذلك واعتمر ، ويناديه ملكان يسمع نداءهما كل ذي روح الا الثقلين من الجن والإنس ، يقول أحدهما : يا عبد الله طهرت فاستأنف العمل ، ويقول الآخر : يا عبد الله أحسنت فأبشر بمغفرة من الله وفضل ( 4 ) . فصل ( 6 ) فيما نذكره من الاختلاف في ترتيب نافلة شهر رمضان اعلم ، ان الظاهر في العمل في ترتيب نافلة شهر رمضان هو ما قد تضمنه مصباح جدي أبي جعفر الطوسي رضوان الله جل جلاله عليه ، أنه قال : تصلي في العشرين ليلة من الشهر ، كل ليلة عشرين ركعة ، ثمان ركعات بين العشائين ، واثنتي عشرة ركعة بعد العشاء الآخرة ، وتصلي ليلة تسع عشرة منه مأة ركعة ، وكذلك ليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين ، تسقط ما فيها من الزيادات ، وهي عشرون ركعة في ليلة تسع عشرة ، وثلاثون في ليلة إحدى وعشرين ، وثلاثون في ليلة
1 - تحرى : طلب ما هو أحرى بالاستعمال في غالب الظن . 2 - الإجتراح : الاكتساب . 3 - الهشيم : نبت يابس متكسر . 4 - عنه البحار 101 : 99 .
46
نام کتاب : إقبال الأعمال نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 46