نام کتاب : إقبال الأعمال نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 237
عليه السلام قال : يستحب للصائم إن قوي على ذلك أن يصلي قبل أن يفطر ( 1 ) . أقول : وأما إن حضره قوم لا يصبرون إلى أن يفطر معهم بعد صلاته ، ويكونون ممن يقدمون الافطار ، فليفطر معهم رضا لله جل جلاله وتعظيما لمراسمه وتماما لعبادته ، ومراد ( 2 ) ذلك لمالك حياته ومماته ، فليقدم الافطار معهم على هذه النية محافظا به على تعظيم الجلالة الإلهية . وإن كان القوم الذين حضروه يشغله إفطاره معهم عن مالكه ، يفرق بينه وبين ما يريد من شريف مسالكه ، فيرضيهم بالإكرام في الطعام ، ويعتذر إليهم في المشاركة لهم في الافطار ببعض الأعذار ، التي يكون فيها للمطلع على الأسرار . وإن كان الحاضرون ممن يخافهم إن لم يفطر معهم قبل الصلوات ، وكانت التقية لهم ( 3 ) رضى لمالك الأحياء والأموات ، فليعمل ما يكون فيه رضاه ، ولا يغلط نفسه ، ولا يتأول لأجل طاعة شيطانه وهواه . فصل ( 4 ) فيما نذكر من آداب أو دعاء وقراءة يعملها ويقولها قبل الافطار . فمن الآداب عند الطعام : ما رويناه بإسنادنا إلى أبي علي الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي ، من كتاب الآداب الدينية ، فيما رواه عن جدنا الحسن السبط الممتحن بمقاساة الدولة الأموية ، صلوات الله على روحه العظيمة العلية ، فقال : قال الحسن ابن علي بن أبي طالب عليه السلام : في المائدة أثنتا عشرة خصلة تجب على كل مسلم أن يعرفها : أربع منها فرض ، وأربع منها سنة وأربع منها تأديب . فأما الفرض : فالمعرفة ، والرضا ، والتسمية ، والشكر ، وأما السنة : فالوضوء قبل
1 - عنه الوسائل 1 : 150 ، البحار 98 : 8 ، رواه الشيخ في التهذيب 4 : 199 . 2 - كذا في النسخ ، ولعله : يراد . 3 - كذا في النسخ ، ولعله : منهم .
237
نام کتاب : إقبال الأعمال نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 237