نام کتاب : إفحام الأعداء والخصوم بتكذيب ما افتروه على السيدة أم كلثوم نویسنده : السيد ناصر حسين الهندي جلد : 1 صفحه : 83
الكبرى ومع ذلك راعى غضبها من أجل بنت ، وعلم به أن الإنسان وإن توفي يراعي غضبه وسخطه في بنيه لا سيما فاطمة رضي الله عنها . وقال شيخ بن عبد الله العبدوس اليمني [1] في كتابه المسمى - العقد النبوي - في ذكر فاطمة ( ع ) : فكل من يشاهد اليوم من ولدها بضعة من تلك البضعة ، وإن تعددت الوسائط كما سبقت الإشارة إليه ، فمن تأمل ذلك كيف لا يبعث من قبله داعي الإجلال والتعظيم بهم ويجتنب بعضهم على أي حالة كانوا عليها . ولذا روى الإمام أحمد عن المسور بن مخرمة ، إن حسن بن حسن بن حسن بعث إليه يخطب ابنته قال : فليأتني في العتمة فلقيه فحمد السمور الله عز وجل وأثنى عليه وقال : أما بعد فما من سبب ولا نسب ولا صهر أحب إلي من نسبكم وصهركم ولكن رسول الله ( ص ) قال : فاطمة ( رض ) بضعة مني يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها ، وأن الأنساب تنقطع يوم القيامة غير سببي ونسبي وصهري ، وعندك ابنتها ولو زوجتك لقبضها ذلك ، فانطلق عاذرا له . وقوله : عندك ابنتها يريد ابنة ابنها وهي فاطمة ابنة الحسين ، وذلك بعد وفاة فاطمة الكبرى ، ومع ذلك راعى غضبها من أجل بنت ابنها ، وعلم به إن الإنسان وإن توفي يراعى غضبه وسخطه في بنيه لا سيما فاطمة رضي الله عنها لما سبق . ولما أخرجه أبو سعيد ، في شرف النبوة ، وابن المثنى ، في معجمه ، عن علي رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله ( ص ) : إن الله يغضب لغضبك ، ويرضى لرضاك ، من آذى شخصا من ولد فاطمة وأبغضه فقد جعل نفسه عرضة لهذا الخطر العظيم ، وبضله من تعرض لطلب مرضاتها في حبهم وإكرامهم بالشفاعة في القيامة [2]
[1] شيخ بن عبد الله بن شيخ بن عبد الله العيدروسي اليمني الشافعي المتوفى 99 . النور السافر : 372 . الشذرات 8 : 423 . إيضاح المكنون 1 : 258 ، 520 ، ج 2 : 7 ، 111 ، 212 ، 664 . [2] العقد النبوي ، الغدير 3 : 20 ، وج 7 : 174 ، 231 .
83
نام کتاب : إفحام الأعداء والخصوم بتكذيب ما افتروه على السيدة أم كلثوم نویسنده : السيد ناصر حسين الهندي جلد : 1 صفحه : 83