نام کتاب : إفحام الأعداء والخصوم بتكذيب ما افتروه على السيدة أم كلثوم نویسنده : السيد ناصر حسين الهندي جلد : 1 صفحه : 70
أكفاء محله في غير هذه الصورة . قال العلامة ابن ظهيرة [1] : بنو هاشم وبنو المطلب أكفاء بعضهم لبعض وليس واحد منهم كفوا للشريفة من أولاد الحسن والحسين رضي الله عنهما ، لأن المقصود من الكفاءة الاستواء في القرب إليه ( ص ) وليسوا بمنسوبين فيها ، فهذه خصلة خصوا بها لا توجد في غيرهم من بنات قريش ، ولهذا يقال : كان علي بن أبي طالب كفوءا لفاطمة رضي الله عنها . فهذه دقيقة مستثناة من أطلاق المصنفين في عامة كتبهم وأنهم أكفاء ، وليس لذلك وهو مفهوم لمن تأمله وتدبره ، وقواعد الشرع تقبله ، وهذا هو الحق فليتنبهوا له فإنه مهم . انتهى [2] . وقد ذكر العلامة ابن حجر في فتاواه ، نحوا من هذا ، ويؤيد قول ابن حجر في فتاواه كلامه في الصواعق حيث قال فيه بعد ذكر آية المباهلة وما يتعلق بها : خاتمة . . علم من الأحاديث السابقة اتجاه قول صاحب التلخيص من أصحابنا ، من خصائصه ( ص ) إن أولاد بناته ينسبون إليه ( ص ) وأولاد بنات غيره لا ينسبون إلى جدهم من الكفاءة وغيرها . وأنكر ذلك القفال وقال : لا خصوصية بل كل أحد ينسب إليه أولاد بناته ، ويرده الخبر السابق ، كل بني أم ينتمون إلى عصبة ، إلى آخره ، ثم معنى الانتساب إليه ( ص ) الذي هو من خصوصياته أنه يطلق عليه أنه أب لهم وإنهم بنوه ، حتى يعتبر ذلك في الكفاءة ، فلا يكافي شريفة هاشمي غير شريف . وقولهم : أن بني هاشم والمطلب أكفاء ، محله فيما عدا هذه السورة كما بينته بما فيه في أفتاء هو بل مشعر في الفتاوى ، وحتى يدخلون في الوقف على أولاده والوصية بهم .
[1] جمال الدين محمد بن أمين المكي الحنفي كان حيا . 96 . الكنى والألقاب 1 : 345 . شذرات الذهب 8 : 243 . كشف الظنون : 3 ، 577 . [2] وشفة الصادي : 40 .
70
نام کتاب : إفحام الأعداء والخصوم بتكذيب ما افتروه على السيدة أم كلثوم نویسنده : السيد ناصر حسين الهندي جلد : 1 صفحه : 70