نام کتاب : إفحام الأعداء والخصوم بتكذيب ما افتروه على السيدة أم كلثوم نویسنده : السيد ناصر حسين الهندي جلد : 1 صفحه : 183
الجملات الفضيعة ، والكلمات الشنيعة ، من البين كما لا يخفى على من طابق بين الكتابين ، ويكفي في ظهور بطلان هذا الأفك المبين للناظرين المستبصرين ، إن عون بن جعفر استشهد في حرب تستر ، وذلك في عهد عمر ولم يكن باقيا بعد عمر ، فكيف يمكن تزويجه بأم كلثوم ( ع ) بعد موت عمر ، إن هذا الاختلاف ممن لا يخاف من ربه يوم التلاق . ومن العجائب التي تشهد بظهور الحق ، وسفور الصدق ، وبطلان الباطل وهون العاطل ، إن ابن حجر بنفسه ذكر في كتابه هذا أعني الإصابة في ترجمة عون بن جعفر إنه استشهد في تستر في خلافة عمر وهذه ألفاظه : عون بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي ابن عم النبي ( ص ) ولد بأرض الحبشة وقدم به أبوه في غزوة خيبر ، وأخرج النسائي وغيره من طريق محمد بن أبي يعقوب عن الحسن بن سعد ، عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال : لما قتل جعفر بن أبي طالب قال رسول الله ( ص ) ادعوا إلى بني أخي فجيئ بنا كأنا أفراخ فقال : أدعو إلى الحلاق فأمره فحلق رؤوسنا ثم قال : أما محمد فشبيه عمنا أبو طالب ، وأما عون فشبيه خلقي وخلقي ثم أخذ بيدي فأمالها فقال : اللهم اخلف جعفر في أهله وبارك لعبد الله في صفقة يمينه . وهذا سند صحيح أورده ابن مندة من هذا الوجه مختصر مقتصرا على قوله : إن النبي ( ص ) قال لعون : أشبهت خلقي وخلقي ، ولما أورده ابن الأثير في ترجمته قال : هذا إنما قاله النبي ( ص ) لأبيه جعفر ، فأومأ إلي أنه وهم وليس كما يظن بل الحديثان صحيحان وكل منهما معدود فيمن كان أشبه بالنبي ( ص ) ، واختلف في أي ولد جعفر ، محمد وعون كان أسن فأما عبد الله فكان أسن منهما ، وذكر موسى بن عقبة ، إن عبد الله ولد سنة اثنتين وقيل غير ذلك ، كما سبق في ترجمته ، وقال أبو عمر : استشهد عون بن جعفر في تستر وذلك في خلافة عمر وما له عقب [1] .