نام کتاب : إفحام الأعداء والخصوم بتكذيب ما افتروه على السيدة أم كلثوم نویسنده : السيد ناصر حسين الهندي جلد : 1 صفحه : 172
بن عمر : ما نعلم به بأسا إلا أنه يفسر برأيه ويكثر منه ، وقال الساجي : حدثنا المميطي قال ابن عيينة : كان زيد بن أسلم رجلا صالحا وكان في حفظه شئ . انتهى . وقال ابن حجر العسقلاني أيضا في التهذيب ، في ترجمة زيد بن أسلم : وذكر ابن عبد البر في مقدمة التمهيد ما يدل على أنه كان يدلس . انتهى [1] . ه - إن منتهى الإسناد في هذا الخبر الواضح الفساد هو أسلم ويكفي في قدحه واتهامه كونه مولى عمر بن الخطاب كما لا يخفى على أولي الألباب ، ولقد ظهر من هذا البيان النسير البرهان أن أسناد هذا الخبر المشتمل على الكذب والبهتان مع كونه مخروما من أوله بادي الوهن والهوان ، وفيه ظلمات بعضها فوق بعض كما لا يخفى على ذوي الأبصار والأعيان ، وهذا الكلام كله في سند هذا الخبر المفتري المكذوب ، أما المتن المعيوب المثلوب فقد ذكرنا في رد كلام ابن سعد البصري صاحب الطبقات ما فيه عبرة لذوي البصائر والقلوب . أما ما ذكره أبو عمر بقوله : ولدت أم كلثوم بنت علي لعمر بن الخطاب زيد بن عمر الأكبر ورقية بنت عمر فباطل واضح ، وكذب لائح ، ولذلك لوجهين : الأول : أنه قول بلا أسناد فلا يليق بالاعتناء والاعتماد ، وقد مر فيما مضى أن كبار علماء السنة يطعنون في كثير من المرويات في مقام التحقيق والالزام ، لفقدان الأسناد ، ويذكرون هذا الانتقاد في معرض الاختبار والانتقاد ، فكيف يقبل ما ذكره ابن عبد البر ها هنا من أمر تولد الأولاد . الثاني : أنما ذكره ملك العلماء شهاب الدين الدولت آبادي في - هداية السعداء - والعلامة الزرقاني في شرح المواهب ، من موت أم كلثوم ( ع ) في صغر سنها يكذب هذه الدعوى الفاسدة كما سيأتي فيما بعد إنشاء الله تعالى ، فكيف يقبلها بالتصديق أحد من ذوي التحقيق .