نام کتاب : إفحام الأعداء والخصوم بتكذيب ما افتروه على السيدة أم كلثوم نویسنده : السيد ناصر حسين الهندي جلد : 1 صفحه : 146
وأما ذكره ابن سعد بقوله : قال : محمد بن عمر وغيره ، لما خطب عمر بن الخطاب إلى علي ابنته أم كلثوم قال : يا أمير المؤمنين إنها صبية فقال : أنك والله ما بك ذلك ولكن قد علمنا ما بك ، فأمر علي بها فصنعت ثم أمر ببرد فطواه وقال : انطلقي بهذا إلى أمير المؤمنين فقولي : أرسلني أبي يقرئك السلام ويقول : إن رضيت البرد فامسكه وإن سخطته فرده فلما أتت عمر قال : بارك الله فيك وفي أبيك قد رضينا قال : فرجعت إلى أبيها فقالت : ما نشر البرد ولا نظر إلا إلي ، فزوجها إياه فولدت له غلاما يقال زيد [1] . فمردود ساقط عن درجة الاعتماد لا يركن إليه أحد من أهل الخبرة والانتقاد لأن محمد بن عمير صاحب هذه الحكاية الشنيعة هو الواقدي وهي شيخ ابن سعد هذا ، وابن سعد هذا كان تلميذه وكاتبه ولذا يقال له كاتب الواقدي . والواقدي هذا مقدوح بقوادح عديدة ، ومجروح بمطاعن شديدة ، فما ذكره مع كونه عاريا عن الأسناد ليس له حظ من الاعتماد حتى الماهرين النقاد ، وحيث أن قوادح الواقدي ومطاعنه متجاوزة عن حد الحصر نكتفي هاهنا بذكر نبذة منها ، ومن أراد التفصيل فعليه الرجوع إلى مجلد حديث الغدير من كتاب العبقات [2] . وقال الخطيب البغدادي في تاريخه في ترجمة الواقدي : وكان الواقدي [3] مع ما ذكرناه من سعة علمه وكثرة حفظه لا يحفظ القرآن ، أنبأنا الحسين بن محمد بن جعفر الرافعي ، أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن كامل ، قال حدثني محمد بن موسى البربري قال : قال المأمون للواقدي : أريد أن تصلي الجمعة غدا بالناس ، قال : فامتنع قال : لا بد من ذلك فقال : لا ولله يا أمير المؤمنين ، ما أحفظ سورة الجمعة قال : فأنا أحفظك ، قال فافعل ، فجعل المأمون يلقنه سورة الجمعة حتى يبلغ
[1] الطبقات الكبرى 8 : 464 . [2] مجلدين طبع في الهند عام 1263 ه ، وأعيد طبعها في طهران . [3] أبو عبد الله محمد بن عمر بن واقد المدني الواقدي المتوفى 207 / 209 . تاريخ بغداد 3 : 3 . ابن النديم 1 : 98 . معجم الأدباء 18 : 277 مرآة الجنان 2 : 36 . الشذرات 2 : 18 . البداية 10 : 261 وفيات الأعيان 4 : 7348
146
نام کتاب : إفحام الأعداء والخصوم بتكذيب ما افتروه على السيدة أم كلثوم نویسنده : السيد ناصر حسين الهندي جلد : 1 صفحه : 146