نام کتاب : إفحام الأعداء والخصوم بتكذيب ما افتروه على السيدة أم كلثوم نویسنده : السيد ناصر حسين الهندي جلد : 1 صفحه : 116
وقال ابن الأثير الجزري في تاريخه - الكامل - في ذكر أسماء ولد عمر ونسائه : وخطب أم أبان بنت عتبة بن ربيعة فكرهته وقالت : يغلق بابه ويمنع خيره ، ويدخل عابسا ويخرج عابسا [1] . وأنت إذا أحطت خبرا بهذه الواقعات التي تشهد بغلظة عمر وفظاظته وشدة ظلمه وسوء خلقه مع النساء خاصة لا تستغرب في بطلان دعوى عقد سيدتنا أم كلثوم ( ع ) مع عمر . . ومن العجائب أن ثقات العلماء من العامة يروون أن عمر لما أراد أن يتزوج أم كلثوم بنت أبي بكر وخطبها إلى عائشة ، استنكفت وأبت أم كلثوم وقالت : إنه خشن العيش ، شديد على النساء [2] . وقالت أيضا : تزوجيني عمر وقد عرفت غيرته وخشونة عيشه . وقالت أيضا لعائشة : والله لئن فعلت لأخرجن إلى قبر رسول الله ( ص ) ولأصيحن به . ويروون أيضا أن عمرو بن العاص الذي كان من مشاهير الصحابة جاء إلى عمر وقال له : بلغني خبر أعيذك منه بالله قال عمر : وما هو قال : خطبت أم كلثوم بنت أبي بكر قال عمر : نعم فقال عمرو بن العاص : إن أم كلثوم بنت أبي بكر حدثة نشأت تحت كنف أم المؤمنين في لين ورفق ، وفيك غلظة ونحن نهابك ، وما نقدر أن نردك عن خلق من أخلاقك فكيف بها إن خالفتك في شئ سطوت بها كنت قد خلفت أبا بكر في ولده بغير ما يحق عليك قال عمر : فكيف بعائشة وقد كلمتها ، قال عمرو بن العاص : أنا لك بها [3] . ويروون أيضا : إن عمر بن الخطاب لما سمع هذا الكلام من عمرو بن العاص ترك أم كلثوم بنت أبي بكر . وهذا الذي ذكرنا في هذا المقام لا يخفى على من راجع تاريخ الطبري ،
[1] الكامل 3 : 55 . [2] الكامل 3 : 55 . [3] الكامل 3 : 55 .
116
نام کتاب : إفحام الأعداء والخصوم بتكذيب ما افتروه على السيدة أم كلثوم نویسنده : السيد ناصر حسين الهندي جلد : 1 صفحه : 116