نام کتاب : إفحام الأعداء والخصوم بتكذيب ما افتروه على السيدة أم كلثوم نویسنده : السيد ناصر حسين الهندي جلد : 1 صفحه : 114
على رسول الله ( ص ) والناس ببابه جلوس والنبي ( ص ) جالس فلم يؤذن له ، ثم أذن لأبي بكر وعمر فدخلا والنبي ( ص ) جالس وحوله نساؤه وهو ساكت فقال عمر . لأكلمن رسول الله ( ص ) لعله يضحك ، فقال عمر : يا رسول الله لو رأيت ابنة زيد امرأة عمر سألتني النفقة آنفا فوجأت عنقها فضحك النبي ( ص ) حتى بدا ناجذه وقال : هن حولي يسألنني النفقة فقام أبو بكر إلى عائشة ليضربها ، وقام إلى حفصة كلاهما يقولان : تسألان النبي ( ص ) ما ليس عنده ، فنهاهما رسول الله عن هذا ، فقلن نساؤه : والله لا نسأل رسول الله ( ص ) بعد هذا المجلس ما ليس عنده [1] . ذكر شدة عمر على النساء الباكيات في عهد رسول الله ( ص ) قال أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني في المسند : حدثنا يزيد أخبرنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال : لما مات عثمان بن مظعون [2] قالت امرأته : هنيئا لك الجنة يا عثمان بن مظعون ، فنظر رسول الله ( ص ) إليها نظر غضبان فقال : وما يدريك قالت : يا رسول الله ، فارسك وصاحبك ، فقال رسول الله ( ص ) : والله إني رسول الله وما أدري ما يفعل بي فأشفق الناس على عثمان ، فلما ماتت زينب [3] ابنة رسول الله ( ص ) قال رسول الله ( ص ) ألحقوها بسلفنا الخير عثمان بن مظعون ، فبكت النساء ، فجعل عمر يضربهن بصوته فأخذ رسول الله ( ص ) يده وقال : مهلا يا عمر دعهن يبكين ، وإياكن ونعيق الشيطان فإنه مهما يكن من العين والقلب فمن الله عز وجل ، ومن
[1] فتح البيان 7 : 270 . [2] أبو السائب عثمان بن مضعون بن حبيب بن وهب بن حذافة المتوفى 2 ه الزاهد العابد كان ممن حرم الخمر على نفسه في الجاهلية ، وهو من الصحابة . تنقيح المقال 2 : 249 . جامع الرواة 1 : 536 . [3] توقيت زينب سنة ثمان من الهجرة فخزن عليها رسول الله ( ص ) حزنا عظيما .
114
نام کتاب : إفحام الأعداء والخصوم بتكذيب ما افتروه على السيدة أم كلثوم نویسنده : السيد ناصر حسين الهندي جلد : 1 صفحه : 114