responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إفحام الأعداء والخصوم بتكذيب ما افتروه على السيدة أم كلثوم نویسنده : السيد ناصر حسين الهندي    جلد : 1  صفحه : 109


يخرج إلى الصلاة فأخذنا ما تقدم فاجتمعنا ببابه نتكلم ليسمع كلامنا ويعلم مكاننا ، فأطلنا الوقوف فلم يأذن لنا الوقوف ولم يخرج إلينا ، قال : فقلنا قد علم رسول الله ، مكانكم ولو أراد أن يأذن لكم لأذن ، فتفرقوا لا تؤذوه ، فتفرق الناس غير عمر بن الخطاب يتنحنح ويتكلم ويستأذن حتى أذن له رسول الله ( ص ) قال عمر : فدخلت عليه وهو واضع يده على خده أعرف به الكآبة ، فقلت : أي نبي الله بأبي أنت وأمي ما الذي رابك وما لقي الناس بعدك من فقدهم لرؤيتك فقال :
يا عمر يسألنني أولا ما ليس عندي ، يعني نساءه ، فذاك الذي بلغ مني ما ترى .
فقلت : يا نبي الله قد صككت جميلة بنت ثابت صكة ألصقت خدها منها بالأرض ، لأنها سألتني ما لا أقدر عليه ، وأنت يا رسول الله ( ص ) على موعد من ربك وهو جاعل بعد العسر يسرا قال : فلم أزل أكلمه حتى رأيت رسول الله ( ص ) قد تحلل عنه بعض ذلك [1] .
وقال أحمد بن حنبل الشيباني في المسند : حدثنا عبد الملك بن عمر وأبو عامر ، قال : حدثنا زكريا يعني ابن إسحاق عن أبي الزبير عن جابر قال : أقبل أبو بكر يستأذن على رسول الله ( ص ) والنساء ببابه جلوس فلم يؤذن له ثم أقبل عمر فأستأذن فلم يؤذن له ثم أذن لأبي بكر وعمر فدخلا والنبي ( ص ) جالس وحوله نسائه وهو ساكت فقال عمر رضي الله عنه : لأكلمن النبي ( ص ) لعل . يضحك فقال عمر : يا رسول الله ، لو رأيت بنت زيد امرأة عمر فسألتني النفقة آنفا فوجأت عنقها ، فضحك النبي ( ص ) حتى بدا نواجذه قال : هن حولي كما ترى يسألنني النفقة ، فقام أبو بكر رضي الله عنه ، إلى عائشة ليضربها ، وقام عمر إلى حفصة كذلك وكلاهما يقولان : تسألان رسول الله ( ص ) ما ليس عنده فنهاهما رسول الله ( ص ) فقلن نسائه : والله لا نسأل رسول الله ( ص ) بعد هذا المجلس ما ليس عنده [2]



[1] الطبقات 8 : 179 .
[2] مسند أحمد بن حنبل 3 : 328

109

نام کتاب : إفحام الأعداء والخصوم بتكذيب ما افتروه على السيدة أم كلثوم نویسنده : السيد ناصر حسين الهندي    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست