responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعمال الحرمين نویسنده : الشيخ علي بن الشيخ منصور المرهون    جلد : 1  صفحه : 93


حيث أوحشتهم العوالم ، وأنت الذي هديتهم حيث استبانت لهم المعالم ، ماذا وجد من فقدك ، وما الذي فقد من وجدك ، لقد خاب من رضي دونك بدلا ، ولقد خسر من بغى عنك متحولا ، كيف يرجى سواك وأنت ما قطعت الإحسان ، وكيف يطلب من غيرك وأنت ما بدلت عادة الامتنان .
يامن أذاق أحباءه حلاوة المؤانسة فقاموا بين يديه متملقين ويامن ألبس أولياءه ملابس هيبته فقاموا بين يديه مستغفرين أنت الذاكر قبل الذاكرين ، وأنت البادئ بالإحسان قبل توجه العابدين ، وأنت الجواد بالعطاء قبل طلب الطالبين ، وأنت الوهاب ثم لما وهبت لنا من المستقرضين .
إلهي إن رجائي لا ينقطع عنك وإن عصيتك ، كما أن خوفي لا يزايلني وإن أطعتك ، فقد دفعتني العوالم إليك ، وقد أوقعني علمي بكرمك عليك .
إلهي كيف أخيب وأنت أملي ، أم كيف أهان وعليك متكلي .

93

نام کتاب : أعمال الحرمين نویسنده : الشيخ علي بن الشيخ منصور المرهون    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست