responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعمال الحرمين نویسنده : الشيخ علي بن الشيخ منصور المرهون    جلد : 1  صفحه : 89


إلهي وصفت نفسك باللطف والرأفة لي قبل وجود ضعفي ، أفتمنعني منهما بعد وجود ضعفي .
إلهي إن ظهرت المحاسن مني فبفضلك ولك المنة علي ، وإن ظهرت المساوئ مني فبعدلك ، ولك الحجة علي .
إلهي كيف تكلني وقد تكفلت لي ، وكيف أضام وأنت الناصر لي ، أم كيف أخيب وأنت الحفي بي ، ها أنا أتوسل إليك بفقري ، وكيف أتوسل إليك بما هو محال أن يصل إليك ، أم كيف أشكو إليك حالي وهو لا يخفى عليك ، أم كيف أترجم بمقالي وهو منك برز إليك ، أم كيف تخيب آمالي وهي قد وفدت إليك ، أم كيف لا تحسن أحوالي وبك قامت .
إلهي ما ألطفك بي مع عظيم جهلي ، وما أرحمك بي مع قبيح فعلي ، إلهي ما أقربك مني وأبعدني عنك ، وما أرأفك بي ، فما الذي يحجبني عنك . إلهي علمت باختلاف الآثار وتنقلات الأطوار ، أن مرادك مني أن تتعرف إلي في كل شئ ، حتى لا أجهلك في شئ .

89

نام کتاب : أعمال الحرمين نویسنده : الشيخ علي بن الشيخ منصور المرهون    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست