على الحوض حتى أنظر من يرد علي منكم ، وسيؤخذ ناس دوني ، فأقول : يا رب مني ومن أمتي . فيقال : هل شعرت ما عملوا بعدك ؟ والله ما برحوا يرجعون على أعقابهم . فكان ابن أبي مليكة يقول : اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا أو نفتن في ديننا [1] . 3 - عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : بينا أنا نائم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم ، خرج رجل من بيني وبينهم . فقال : هلم . فقلت : أين ؟ قال : إلى النار والله . قلت : وما شأنهم ؟ قال : إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقري . ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم . فقال : هلم . قلت : أين ؟ قال : إلى النار والله . قلت : وما شأنهم ؟ قال : إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقري فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم ( 2 ) . 4 - أخرج البخاري بإسناده عن ابن المسيب أنه كان يحدث عن أصحاب النبي أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : يرد على الحوض رجال من أصحابي فيحلون عنه ، فأقول : يا رب أصحابي ، فيقول : إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك ، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقري ( 3 ) . التحريف والبدعة في الدين : 1 - أبو حازم ، عن سهل بن سعد قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إني فرطكم على الحوض من
[1] صحيح البخاري 8 : 151 كتاب الدعوات باب في الحوض ، و ج 9 : 58 كتاب الفتن ، ما جاء في قول الله تعالى : ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ) ، صحيح مسلم 4 : 4 : 1794 كتاب الفضائل باب ( 9 ) باب إثبات حوض نبينا ( صلى الله عليه وآله ) ح 27 . ( 2 ، 3 ) صحيح البخاري 8 : 150 كتاب الدعوات باب في الحوض .