responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 344


4 - الوصاية : كما أشرنا إليه أن هارون كان خليفة موسى ووصيه في حياته وعند غيابه ، ولو كان هارون حيا بعد وفاة موسى ( عليه السلام ) لكان أولى بالتصدي لمقام النيابة والخلافة والوصاية ، ولكن هارون توفي قبل موسى ( عليه السلام ) .
وبهذا الدليل تثبت أحقية أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) لمقام وصاية الرسول ( صلى الله عليه وآله ) .
5 - النيابة والمؤازرة : أشرنا فيما سبق أن أحد مناصب هارون هي مؤازرته واشتراكه مع موسى في أمره . وقد نص القرآن على طلب موسى هذه المنزلة لهارون من الله حيث قال تعالى : ( اشدد به أزري وأشركه في أمري ) [1] وكان جوابه تعالى لموسى :
( قال قد أوتيت سؤلك يا موسى ) [2] .
فعلي ( عليه السلام ) بحكم هذا النص الصريح كهارون خليفة لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ووزيره وشريكه في أمره على سبيل الخلافة عنه لا على سبيل النبوة .
ويستفاد من الحديث أيضا : أن أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) كان أولى الناس برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حيا وميتا ، وأفضلهم وأقربهم إليه ( صلى الله عليه وآله ) ، وله ( عليه السلام ) على الأمة من فرض الطاعة في حياة النبي وبعد وفاته ، كما كان لهارون على أمة موسى في حياته ، وإنه ( عليه السلام ) أفضل الناس جميعا والناصر والحامي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وخليفته في غيبته وبعد وفاته .
لفتة نظر :
يلزم أن نذكر للقراء الكرام أن بعض علماء أهل السنة توهم أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لم يقل لعلي : ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى . . . ) إلا مرة واحدة ، وذلك عند خروجه في غزوة تبوك ، ولذلك قام بالتأويل والتوجيه بأن الخلافة هنا منحصرة بمورد خاص .
بينما نلاحظ في طيات الكتب وثنايا المجاميع ، وثبت بالأدلة القطعية أن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) كرر هذه الكلمة ست مرات ولم تنحصر بغزوة تبوك [3] .



[1] طه : 31 - 32 .
[2] طه : 36 .
[3] راجع في ذلك المراجعات للعلامة شرف الدين وكفاية الطالب للگنجي .

344

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست