حول المساجد : للمساجد في الإسلام شأن كبير ومقام رفيع وأهمية قصوى ، وأية بقعة في الأرض أطلق عليها اسم المسجد يحرم على المسلمين تنجيسه ، والمكث فيه جنبا ، والقيام بأي عمل ينافي حرمة المسجدية . ولقد شرع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أحكاما في المساجد مما تدل على رفعة شأنها وأهميتها : 1 - قال ( صلى الله عليه وآله ) : جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم وشراركم وبيعكم وخصوماتكم ورفع أصواتكم وإقامة حدودكم وسل سيوفكم [1] . والمراد من ذلك تمكين هؤلاء من المسجد ، وأما جلب الأطفال إلى المساجد لتعويدهم على العبادة ومراقبتهم فليس فيه منع ، بل إنه مستحسن وإنه من أصول التعليم والإرشاد . 2 - وفي مراعاة حرمة المساجد قال ( صلى الله عليه وآله ) : من سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد ، فليقل : لا أداها الله إليك ، فإن المساجد لم تبن لذلك [2] . 3 - وقال ( صلى الله عليه وآله ) : إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين [3] .
[1] سنن ابن ماجة 1 : 247 كتاب المساجد والجماعات باب ( 5 ) باب ما يكره في المساجد ح 750 . [2] سنن أبي داود 1 : 128 كتاب الصلاة باب في كراهية إنشاد الضالة في المسجد ح 473 ، السنن الكبرى للبيهقي 2 : 447 كتاب الصلاة باب كراهية إنشاد الضالة في المسجد . . . [3] صحيح البخاري 1 : 121 كتاب الصلاة باب إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين ، و ج 2 : 70 كتاب الصلاة باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى ، صحيح مسلم 1 : 495 كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب ( 11 ) باب استحباب تحية المسجد بركعتين . . . ح 69 - 70 ، سنن الترمذي 2 : 129 كتاب الصلاة باب ( 233 ) باب إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين ح 316 .