responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 250


فعلى هذا ، فكيف يمكن أن يقول الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : لم أنس ولم تقصر ، ولكن عندما شهد بعض الأصحاب - ذي اليدين - تراجع النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن قوله الأول ، وعلم فيما بعد أن ذلك كان خلافا للواقع ؟
قال السيوطي في شرحه على سنن النسائي وهو ينقل هذه الإشكالات عن القرطبي : قال القرطبي : هذا - قبول السهو - مشكل بما ثبت من حاله ( صلى الله عليه وآله ) - وحياته كلها - فإنه يستحيل عليه الخلف - وصدور خلاف الواقع عنه - والاعتذار عنه [1] .
3 - النبي يصلي جنبا بعد أن قمنا بالتمحيص والتحقيق في الحديث السابق - سهو النبي ( صلى الله عليه وآله ) - الذي أخرجه الصحيحان عن أبي هريرة ، وعرفت أيها المطالع الكريم أنه من الموضوعات والأحاديث المختلقة ، يمكنك الآن أن تتطلع وتتعرف على موضوعية حديث آخر يرويه الشيخان عن أبي هريرة أيضا .
يقول أبو هريرة : أقيمت الصلاة وعدلت الصفوف قياما فخرج إلينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فلما قام في مصلاه ذكر أنه جنب . فقال لنا : مكانكم . ثم رجع فاغتسل ثم خرج إلينا ورأسه يقطر فكبر فصلينا معه [2] .
وجدير بنا أن نذكر عقيب هذا الحديث - الذي رواه أبو هريرة عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) - كلمة أبي هريرة التي قالها عن نفسه واعتراف في جعل الحديث .
أخرج البخاري في صحيحه حديثا حول النفقات يرويه أبو هريرة عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ولما كان في الحديث المناكير التي تعجب منها سامعوها ، فقالوا : يا أبا هريرة



[1] شرح سنن النسائي للسيوطي 3 : 22 .
[2] صحيح البخاري 1 : 77 كتاب الغسل باب إذا ذكر في المسجد أنه جنب وص 164 كتاب بدء الأذان باب أنه هل يخرج من المسجد لعلة . وباب إذا قال الإمام مكانكم حتى رجع ، صحيح مسلم 1 : 422 كتاب الصلاة باب ( 29 ) باب متى يقوم الناس للصلاة ح 157 - 158 ، سنن أبي داود 1 : 60 كتاب الطهارة باب في الجنب يصلي بالقوم وهو ناس ح 233 - 235 .

250

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست