responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 222


الأنبياء والرسل ( عليهم السلام ) ، وأهانوهم واستكبروا عن ذلك .
فلو صححنا هذا الحديث بمضمونه الوارد في صحيحي البخاري ومسلم ، فلم يبق هناك فرق بين موسى ( عليه السلام ) وفرعون ، لأن الحديث المذكور ، يروي لنا أن الأسلوب الذي اتخذه فرعون تجاه الرسول موسى ( عليه السلام ) والإهانة التي أهانها إياه ، هو نفس الأسلوب الذي اتبعه موسى ( عليه السلام ) تجاه عزرائيل ملك الموت ورفض دعوة ربه .
خامسا - أضف إلى كل ذلك ، ما هي حقيقة الملائكة ؟ هل هي جسمانية ومادية ؟
ولها عينان ، كما هي عند الإنسان بحيث تعمى بمجرد بطشة واحدة ؟
إن الجواب عن هذه الأسئلة ليس صعبا ومشكلا خاصة للوضاعين وجعال الأحاديث الذين يروون أحاديث يخرجونها من أكياسهم حينما يواجهون الانتقادات ، فيقرون بأنفسهم من المآزق .
ولذا نرى أبا هريرة - جاعل الحديث - عندما واجه الانتقاد أجاب على ذلك وقال : إن ملك الموت كان يأتي الناس عيانا حتى أتى موسى فلطمه ففقأ عينه . . . جاء إلى الناس خفية بعد موت موسى [1] .
بناء على هذه الإشكالات الموجودة في الحديث لم أدر وأني لحائر هل أن بطش موسى وضربه ملكا مقربا إلى الله - عزرائيل ( عليه السلام ) - وهو في لحظة تبليغ أمر الله ، ويفقأ عينه ويعميها تعتبر فضيلة وكرامة لموسى حتى يخرجه مسلم ضمن فضائل موسى ؟ !
4 - سباق موسى والحجر أخرج الشيخان في صحيحيهما عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن موسى كان رجلا حييا ستيرا ، لا يرى من جلده شئ استحياءا منه ، فآذاه من آذاه من بني



[1] مسند الإمام أحمد بن حنبل 2 : 533 ، مستدرك الصحيحين 2 : 578 ، تاريخ الطبري 1 : 434 تاريخ موسى ( عليه السلام ) . . . ، تلخيص المستدرك للذهبي ذيل المستدرك 2 : 578 .

222

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست