responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 220


وإنما يترك قول إن شاء الله الذين نسوا الله وجهلوا أن الأمور بيد الله تعالى .
3 - عزرائيل يفقد عينه عن أبي هريرة قال : أرسل ملك الموت إلى موسى ( عليه السلام ) فلما جاءه صكه فرجع إلى ربه . فقال : أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت ، فرد الله عينه . وقال : ارجع فقل له يضع يده على متن ثور فله بكل ما غطت يده بكل شعرة سنة . قال : أي رب ثم ماذا ؟ قال : ثم الموت . قال : فالآن . فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : فلو كنت ثم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر [1] .
أخرج هذا الحديث البخاري ومسلم ، إلا أن في لفظيهما تفاوت يسير حيث ورد في رواية مسلم : فلما جاءه صكه ففقأ عينه .
روى الثعالبي في كتابه ( ثمار القلوب في المضاف والمنسوب ) القصة في باب لطمة موسى ثم قال : هذا الحديث في أساطير الأولين ، ويضرب مثلا بين الناس ، وقد اشتهر بعد ذلك بين العوام بأن عزرائيل أعور . وفيه قيل :
يا ملك الموت لقيت مكرها * لطمة موسى تركتك أعورا واختتم الثعالبي مقولته قائلا : وأنا برئ من عهدة هذه الحكاية [2] .
أقول : فكما اعتبر الثعالبي هذه القصة أنها من أساطير الأولين فكذلك نحن نقول بأنها من الأساطير التي ينقلها العجائز للأطفال ، وسوف نوافيك بالأدلة على كون هذا الحديث أسطورة يتناقلها العوام فقط ، وذلك لما تشاهد فيه من المسائل المخالفة للناموس الإلهي وشأن الأنبياء والملائكة :



[1] صحيح البخاري 2 : 113 كتاب الجنائز باب من أحب الدفن في الأرض المقدسة ، و ج 4 : 192 كتاب بدء الخلق باب وفاة موسى ، صحيح مسلم 4 : 1842 كتاب الفضائل باب ( 42 ) باب من فضائل موسى ( عليه السلام ) ح 157 .
[2] ثمار القلوب في المضاف والمنسوب : 53 رقم 63 .

220

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست