نام کتاب : أدب الضيافة نویسنده : جعفر البياتي جلد : 1 صفحه : 73
محمد وآله ، وبلغ بإيماني أكمل الإيمان ، واجعل يقيني أفضل اليقين ، وانته بنيتي إلى أحسن النيات ، وبعملي إلى أحسن الأعمال . اللهم وفر بلطفك نيتي ، وصحح بما عندك يقيني ، واستصلح بقدرتك ما فسد مني [1] . . والمؤمن في ضيافته يحذر من أن تتسلل إلى قلبه نية تفسد عمله ، فيخسر الثواب الأخروي ، وتكون ضيافته ضيافة جاهلية تنصب فيها الموائد للتفاخر ، ويدعى إليها كبراء القوم وأغنياؤهم وشعراؤهم ليطروا المضيف ويكللوه بالمديح الكاذب ، بينما يحرم من تلك الموائد الفقير والمسكين واليتيم . وقد ورد في ذلك ذم قرآني كثير . . قال " تعالى " بعد بيان عذاب من أوتي كتابه بشماله : إنه كان لا يؤمن بالله العظيم . ولا يحض على طعام المسكين [2] . وقال " عز من قائل " : ( كلا بل لا تكرمون اليتيم . ولا تحاضون على طعام المسكين [3] . وقال " جل وعلا " : ما سلككم في سقر . قالوا لم نك من المصلين . ولم نك نطعم المسكين . وكنا نخوض مع
[1] الدعاء العشرون من الصحيفة السجادية المباركة . [2] سورة الحاقة : 33 - 34 . [3] سورة الفجر : 17 - 18 .
73
نام کتاب : أدب الضيافة نویسنده : جعفر البياتي جلد : 1 صفحه : 73