نام کتاب : أدب الضيافة نویسنده : جعفر البياتي جلد : 1 صفحه : 33
والتوجه والخشوع وإسبال الأجفان أمارة عن الخضوع والتذلل ، وتهيئوا لإفاضة العين بدموع التوبة والشوق . قالت عائشة : كان رسول الله " صلى الله عليه وآله " يحدثنا ونحدثه ، فإذا حضرت الصلاة فكأنه لم يعرفنا ولم نعرفه [1] ، وجاء عن الإمام علي " عليه السلام " أنه قال : من لم يأخذ أهبة الصلاة قبل وقتها فما وقرها [2] . ويستضيفنا الله " تبارك شأنه " في حياتنا كلها ، في أيام وليالي طاعته ، كليالي القدر الشريفة ، وأيامه المباركة كمنتصف رجب ، ومنتصف شعبان ، والعيدين والجمعات وشهر رمضان . . وعلى مدى العمر إذ نحن مخلوقون لعبادته وهو القائل عز من قائل : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) ( 1 ) . فالمؤمن مبتغاه أن يكون على الدوام في ضيافة المولى " سبحانه وتعالى " . . يدعو أمير المؤمنين " عليه السلام " فيقول : يا رب يا رب يا رب ! أسألك بحقك وقدسك ، وأعظم
[1] بحار الأنوار 84 : 258 ، ح 56 - عن عدة الدواعي ، لابن فهد الحلي . [2] كلمات مختارة لأمير المؤمنين " عليه السلام " . ( 3 ) سورة الذاريات : 56 .
33
نام کتاب : أدب الضيافة نویسنده : جعفر البياتي جلد : 1 صفحه : 33