نام کتاب : أدب الضيافة نویسنده : جعفر البياتي جلد : 1 صفحه : 26
خدم الرفقة فيما يحتاجون إليه . فسافر مرة مع قوم فرآه رجل فعرفه ، فقال لهم : أتدرون من هذا ؟ ! فقالوا : لا ، قال : هذا علي بن الحسين " عليه السلام " . فوثبوا فقبلوا يده ورجله ، وقالوا : يا ابن رسول الله ! أردت أن تصلينا نار جهنم لو بدرت منا إليك يد أو لسان ، أما كنا قد هلكنا آخر الدهر ؟ ! فما الذي يحملك على هذا ؟ فقال : إني كنت قد سافرت مرة مع قوم يعرفونني ، فأعطوني برسول الله " صلى الله عليه وآله " ما لا أستحق به ، فإني أخاف أن تعطوني مثل ذلك ، فصار كتمان أمري أحب إلي [1] . وهكذا عباد الله " يخدمون ضيوفه الكرام في الطاعات ، ويستضيفون الناس يعينونهم على ذكر الله وتمجيده واستنزال بركاته ، وهاطل رحماته . ( ضيافة الله في المدينة المنورة ) لقد دعا الله " عز وجل " عباده إلى ساحة طاعته ، ومأدبة ضيافته . . وهي الضيافة التي تقتضي من العبد أن يعظم فيها