نام کتاب : أدب الضيافة نویسنده : جعفر البياتي جلد : 1 صفحه : 25
أقول : لبيك اللهم لبيك ، وأخشى أن يقول " عز وجل " لي : لا لبيك ولا سعديك [1] . هذا ما يحسن أن تكون عليه حال من يفد إلى هذه الضيافة الجليلة ، مستفيدا منها الآداب الأخلاقية في ضيافته مع الناس ، من الدعوة الصادقة ، والاستجابة الوفية ، والتحرز في المال الحلال . درس آخر من أراد أن يتخلق بأخلاق الله " جل شأنه " قام باستضافة الحجيج وإكرامهم ، لأنهم ضيوف الله " تبارك وتعالى " ، ونهض بقضاء حوائجهم ليتفرغوا للعبادات وأداء المناسك الشريفة ، فعسى أن يشمله الله " سبحانه " بخالص دعواتهم ، فهم الوافدون عليه " جل شأنه " ، والساعون إلى زيارة ساحة طاعته ، وهم ضيوفه ، والضيف لا يخلو من أن يصيب هدية . ولقد كان علي بن الحسين زين العابدين " عليه السلام " لا يسافر إلا مع رفقة لا يعرفونه ، ويشترط عليهم أن يكون من