نام کتاب : أدب الضيافة نویسنده : جعفر البياتي جلد : 1 صفحه : 163
* كان عند الإمام علي بن الحسين " عليه السلام " أضياف ، فاستعجل خادم له بشواء كان في التنور ، فأقبل الخادم مسرعا فسقط السفود من يده على رأس بني لعلي بن الحسين تحت الدرجة ، فأصاب رأسه فقتله . فقال علي " عليه السلام " للغلام - وقد تحير واضطرب - : أنت حر ، فإنك لم تعتمده . وأخذ في جهاز ابنه ودفنه [1] . ( 9 ) وتهيأ الضيف للرحيل ، فيتصور البعض أن من آداب الضيافة أن ينهض صاحب الدار لحمل متاعه ، أو أن يثب ليفتح له الباب . . بينما السنة الشريفة خلاف ذلك تماما . فحمل متاع الضيف يشعر بعدم رغبة المضيف في بقاء ضيفه ، أو بعدم الحزن على فراق ضيفه ، بل قد تفهم إعانة الضيف على الرحيل رغبة المضيف في ذلك وسروره به ، أما ترك الإعانة فإنها تعبر عن الرغبة في بقاء الضيف ، فلعله يتكاسل ويتشجع على البقاء ساعات أخر ، أو أياما أخر . نعم . . لا بأس بتهيئة الزاد إذا صمم الضيف على الرحيل ، فإن ذلك من تمام آداب الضيافة ، فيستعين به على السفر ، وبذلك
[1] مطالب السؤول 2 : 48 ، كشف الغمة : 200 ، ولم تعتمده : أي لم تتعمده .
163
نام کتاب : أدب الضيافة نویسنده : جعفر البياتي جلد : 1 صفحه : 163