نام کتاب : أدب الضيافة نویسنده : جعفر البياتي جلد : 1 صفحه : 137
يقول شاعر مضيف : الله يعلم أنه ما سرني * شئ كطارقة الضيوف النزل ما زلت بالترحيب حتى خلتني * ضيفا له ، والضيف رب المنزل والفرح أو السرور بالضيف تعبير صادق عن استقبال القلب قبل الجوارح الأخرى ، وهو منعكس على المضيف في صورة طيب في الكلام ، وبشاشة في الوجه ، وبشر وانبساط ، فيقابل الضيف ذلك بحسن المودة . وقد أرشد إلى نوال ذلك أمير المؤمنين " عليه السلام " فقال : البشاشة فخ المودة [1] . ويبلغ بالبعض أنه يعاتب أخاه العتب الجميل ، إذا سمع أنه مر في حيه أو بالقرب من داره ولم يضف عنده ولم يطرق بابه ، وفي هذا قال أحد الشعراء : تمرون الديار ولم تعوجوا * كلامكم علي إذن حرام فإذا طفح طيب النفس بانت روحية الاستقبال ، فرأى المضيف كأن بعض أهله قد عاد إليه ، وأنه شريك معه فيما يودعه في بيته من الطعام ، بل رأى أن طعامه يكفي ويتبارك . . ألم يقل رسول الله " صلى الله عليه وآله " : طعام الواحد يكفي
[1] تحف العقول ، في إحدى وصاياه لمالك الأشتر " رضوان الله عليه " .
137
نام کتاب : أدب الضيافة نویسنده : جعفر البياتي جلد : 1 صفحه : 137