نام کتاب : أدب الضيافة نویسنده : جعفر البياتي جلد : 1 صفحه : 100
ذلك المكان الذي يعصى الله " تعالى " فيه . . كان فيما أوصى به لقمان " عليه السلام " ابنه أن قال له : يا بني ! إختر المجالس على عينك ، فإن رأيت قوما يذكرون الله عز وجل فاجلس معهم ، فإنك إن تك عالما ينفعك علمك ويزيدونك علما ، وإن كنت جاهلا علموك ، ولعل الله أن يظلهم برحمة فتعمك معهم . وإذا رأيت قوما لا يذكرون الله فلا تجلس معهم ، فإنك إن تك عالما لا ينفعك علمك ، وإن تك جاهلا يزيدوك جهلا ، ولعل الله أن يظلهم بعقوبة فتعمك معهم [1] . ولكي نشتاق إلى الضيافة التي فيها مجالس الذكر والطاعة نقرأ هذا الحديث المبشر ، والذي قال فيه نبي الرحمة " صلى الله عليه وآله " : إن الملائكة يمرون على حلق الذكر فيقومون على رؤوسهم ، ويبكون لبكائهم ، ويؤمنون على دعائهم ، فإذا صعدوا إلى السماء يقول الله " تعالى " : يا ملائكتي ! أين كنتم ؟ - وهو أعلم - ، فيقولون : يا ربنا ! إنا حضرنا مجلسا من مجالس الذكر ، فرأينا أقواما يسبحونك ويمجدونك ويقدسونك ، ويخافون نارك ، فيقول الله " سبحانه " : يا ملائكتي ! أزووها