responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو طالب حامي الرسول ( ص ) وناصره نویسنده : نجم الدين العسكري    جلد : 1  صفحه : 130


رحمه الله من وجهين ( أحدهما ) أمر النبي صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام أن يفعل به ما يفعل بأموات المسلمين من الغسل والتحنيط والتكفين دون الجاحدين من أولاده ( وهما طالب وعقيل ) إذ كان من حضره منهم سوى أمير المؤمنين عليه السلام إذ ذاك مقيما على الجاهلية ، ولان جعفرا عليه السلام كان يومئذ عند النجاشي ببلاد الحبشة [1] وكان عقيل وطالب يومئذ حاضرين وهما مقيمان على خلاف الاسلام ، ولم يسلم أحد منهما بعد ، فخص صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين عليه السلام بتولية أمر أبيه لمكان إيمانه ، ولم يتركه لهما لمباينتهما له في معتقده ، ولو كان أبو طالب مات كافرا لما أمر رسول الله صلى الله عليه وآله ، أمير المؤمنين عليه السلام بتولية أمره لانقطاع العصمة بين الكافر والمسلم ، ولتركه كما ترك عمه الآخر أبا لهب ولم يعبأ بشأنه ولم يحفل بأمره ، وفي حكمه صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام بتولية امره وإجراء أحاكم المسلمين عليه من الغسل والتحنيط والتكفين والموازرة من دون طالب وعقيل شاهد صدق على اسلامه ( ع ) .
( قال السيد عليه الرحمة ) " والوجه الآخر " قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وصلتك رحم ، وجزيت خيرا ، ووعد أصحابه له بالشفاعة التي تعجب بها أهل الثقلين ، ومولاته بين الدعاء له والثناء عليه وكذلك كانت الصلاة على المسلمين صدر الاسلام حتى فرض الله صلاة الجنائز ، وبمثل ذلك صلى النبي صلى الله عليه وآله ، على خديجة رضي الله عنها .



[1] وقد رجع جعفر من الحبشة عام فتح خيبر فقال النبي صلى الله عليه وآله عند قدومه ما هو مشهور ، ومضمونه : ما أدري بأيهما أشد فرحا بفتح خيبر أم بقدوم جعفر .

130

نام کتاب : أبو طالب حامي الرسول ( ص ) وناصره نویسنده : نجم الدين العسكري    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست