وآله بكل كلام لمال به راجحا وبرز عليه سابقا . فأما قوله عليه السلام تخففوا تلحقوا فما سمع كلام أقل منه مسموعا ولا أكثر محصولا وما أبعد غورها من كلمة . وأنقع نطفتها من حكمة ( 1 ) . وقد نبهنا في كتاب الخصائص على عظم قدرها وشرف جوهرها . ) 22 - ومن خطبة له عليه ألا وإن الشيطان قد ذمر حزبه ( 2 ) واستجلب جلبه . ليعود الجور إلى أوطانه . ويرجع الباطل إلى نصابه ( 3 ) . والله ما أنكروا علي منكرا ، ولا جعلوا بيني وبينهم نصفا ( 4 ) وإنهم ليطلبون حقا هم تركوه . ودما هم سفكوه . فلئن كنت شريكهم فيه فإن لهم لنصيبهم منه ولئن كانوا ولوه دوني فما التبعة إلا عندهم . وإن أعظم حجتهم لعلى أنفسهم يرتضعون أما قد فطمت ( 5 ) . ويحيون