المؤمنين إن سرت سرنا معك ، فقال عليه السلام : ما بالكم : لا سددتم لرشد ( 1 ) ، ولا هديتم لقصد ، أفي مثل هذا ينبغي لي أن أخرج ؟ إنما يخرج في مثل هذا رجل ممن أرضاه من شجعانكم وذوي بأسكم ، ولا ينبغي لي أن أدع الجند والمصر وبيت المال وجباية الأرض والقضاء بين المسلمين والنظر في حقوق المطالبين ، ثم أخرج في كتيبة أتبع أخرى أتقلقل تقلقل القدح في الجفير الفارغ ( 2 ) ، وإنما أنا قطب الرحى تدور علي وأنا بمكاني ، فإذا فارقته استحار ( 3 ) مدارها واضطرب ثفالها ( 4 ) هذا لعمر الله الرأي السوء . والله لولا رجائي الشهادة عند لقائي العدو - لو قد حم لي لقاؤه - ( 5 ) لقربت ركابي ( 6 ) ، ثم شخصت عنكم فلا أطلبكم ما اختلف جنوب وشمال . إنه لا غناء في كثرة عددكم ( 7 ) مع قلة اجتماع قلوبكم . لقد حملتكم على الطريق الواضح التي لا