بالغرور . لا تدوم حبرتها ( 1 ) ، ولا تؤمن فجعتها . غرارة ضرارة . حائلة زائلة ( 2 ) نافدة بائدة ( 3 ) ، أكالة غوالة ( 4 ) . لا تعدو - إذا تناهت إلى أمنية أهل الرغبة فيها والرضاء بها ( 5 ) - أن تكون كما قال الله تعالى سبحانه " كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح ( 6 ) وكان الله على كل شئ مقتدرا " لم يكن امرؤ منها في حبرة إلا أعقبته بعدها عبرة ( 7 ) ، ولم يلق في سرائها بطنا ( 8 ) إلا منحته من ضرائها ظهرا . ولم تطله فيها ديمة رخاء ( 9 ) إلا هتنت عليه مزنة بلاء . وحرى إذا أصبحت له منتصرة أن تمسي له متنكرة وإن جانب منها اعذوذب واحلولى أمر منها جانب فأوبى ( 10 ) . لا ينال امرؤ من غضارتها رغبا ( 11 ) إلا أرهقته من نوائبها تعبا ( 12 ) .