العلياء ( 1 ) وسرة البطحاء ( 2 ) . ومصابيح الظلمة ، وينابيع الحكمة ( منها ) طبيب دوار بطبه قد أحكم مراهمه ، وأحمى مواسمه ( 3 ) . يضع ذلك حيث الحاجة إليه من قلوب عمي ، وآذان صم ، وألسنة بكم .متبع بدوائه مواضع الغفلة ومواطن الحيرة . لم يستضيئوا بأضواء الحكمة ( 4 ) ، ولم يقدحوا بزناد العلوم الثاقبة . فهم في ذلك كالانعام السائمة ، والصخور القاسية . قد انجابت السرائر لأهل البصائر ( 5 ) . ووضحت محجة الحق لخابطها ( 6 ) ، وأسفرت الساعة عن وجهها ، وظهرت العلامة لمتوسمها . مالي أراكم أشباحا بلا أرواح ، وأرواحا بلا أشباح ، ونساكا بلا صلاح ، وتجارا بلا أرباح . وأيقاظا نوما ، وشهودا غيبا ، وناظرة عميا ، وسامعة صما ، وناطقة بكما . رأيت ضلالة قد قامت على قطبها ( 7 ) ،