دفيق . ثم أنشأ سبحانه ريحا اعتقم مهبها ( 1 ) وأدام مربها . وأعصف مجراها وأبعد منشاها . فأمرها بتصفيق الماء الزخار ( 2 ) ، وإثارة موج البحار . فمخضته مخض السقاء ، وعصفت به عصفها بالفضاء . ترد أوله إلى آخره ، وساجيه إلى مائره ( 3 ) . حتى عب عبابه ، ورمى بالزبد ركامه فرفعه في هواء منفتق ، وجو منفهق ( 4 ) . فسوى منه سبع سماوات جعل سفلاهن موجا مكفوفا ( 5 ) وعلياهن سقفا محفوظا . وسمكا مرفوعا . بغير عمد يدعمها ، ولا دسار ينظمها ( 6 ) . ثم زينها بزينة الكواكب ، وضياء الثواقب ( 7 ) . وأجرى فيها سراجا مستطيرا ( 8 ) ، وقمرا منيرا . في فلك دائر ، وسقف سائر ، ورقيم مائر ( 9 ) ثم فتق