لا يقطعون أمد غاية عبادته . ولا يرجع بهم الاستهتار بلزوم طاعته ( 1 ) إلا إلى مواد من قلوبهم غير منقطعة من رجائه ومخافته ( 2 ) . لم تنقطع أسباب الشفقة منهم ( 3 ) فينوا في جدهم ( 4 ) ولم تأسرهم الأطماع فيؤثروا وشيك السعي على اجتهادهم ( 5 ) . ولم يستعظموا ما مضى من أعمالهم . ولو استعظموا ذلك لنسخ الرجاء منهم شفقات وجلهم ( 6 ) . ولم يختلفوا في ربهم باستحواذ الشيطان عليهم . ولم يفرقهم سوء التقاطع . ولا تولاهم غل التحاسد . ولا شعبتهم مصارف الريب ( 7 ) ولا اقتسمتهم أخياف الهمم ( 8 ) . فهم أسراء إيمان . لم يفكهم من ربقته زيغ ولا عدول ولا ونى ولا فتور ( 9 ) . وليس في أطباق السماوات