فكان أول عدله نفي الهوى عن نفسه . يصف الحق ويعمل به . لا يدع للخير غاية إلا أمها ( 1 ) ولا مظنة إلا قصدها ( 2 ) . قد أمكن الكتاب من زمامه ( 3 ) فهو قائده وإمامه . يحل حيث حل ثقله ( 4 ) وينزل حيث كان منزله . وآخر قد تسمى عالما وليس به ( 5 ) . فاقتبس جهائل من جهال ، وأضاليل من ضلال . ونصب للناس شركا من حبائل غرور وقول زور . قد حمل الكتاب على آرائه . وعطف الحق على أهوائه ( 6 ) يؤمن من العظائم ويهون كبير الجرائم . يقول أقف عند الشبهات وفيها وقع . واعتزل البدع وبينها اضطجع . فالصورة صورة إنسان . والقلب قلب حيوان . لا يعرف باب الهدى فيتبعه . ولا باب العمى فيصد عنه . فذلك ميت الأحياء فأين تذهبون . وأنى تؤفكون ( 7 ) . والأعلام