responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح البلاغة ( مستدرك نهج البلاغة ) نویسنده : الميرجهاني    جلد : 1  صفحه : 317


ولا تؤذيه رائحته ما تؤذي المار به والجالس عنده وقد يكفي العاقل من معرفتها علمه بأن من مات وخلف سلطانا عظيما سره أن عاش فيها سوقة خاملا أو كان فيها معافا سليما سره أنه كان فيها مبتلى ضريرا فكفى بهذا على عودتها والرغبة عنها ذليلا والله لو أن الدنيا كانت من أراد منها شيئا وجده حيث تنال يده من غير طلب ولا تعب ولا مؤنة ولا نصب ولا ظعن ولا داب غير أن ما أخذ منها من شئ لزمه حق الله فيه والشكر عليه وكان مسؤولا عنه محاسبا به لكان يحق على العاقل أن لا يتناول منها الا قوته وبلغة يومه حذر السؤال وخوفا من الحساب واشفاقا من العجز عن الشكر فكيف بمن تجشم في طلبها من خضوع رقبته ووضع خده وفرط عنائه والاغتراب عن أحبائه وعظيم اخطاره ثم لا يدري ما اخر ذلك الظفر أم الخيبة انما الدنيا ثلاثة أيام يوم مضى بما فيه فليس بعابد ويوم أنت فيه فحق عليك اغتنامه ويوم لا تدري أنت من أهله ولعلك

317

نام کتاب : مصباح البلاغة ( مستدرك نهج البلاغة ) نویسنده : الميرجهاني    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست