responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح البلاغة ( مستدرك نهج البلاغة ) نویسنده : الميرجهاني    جلد : 1  صفحه : 316


فيه منها وابغضوا ما أبغض وصغروا ما صغر ثم اقتص الصالحون آثارهم وسلكوا منهاجهم والطفوا الفكر وانتفعوا بالعبر وصبروا في هذا العمر القصير من متاع الغرور الذي يعود إلى الفناء ويصير إلى الحساب نظروا بعقولهم إلى آخر الدنيا ولم ينظروا إلى أولها وإلى باطن الدنيا ولم ينظروا إلى ظاهرها وفكروا في مرارة عاقبتها فلم يستمرهم حلاوة عاجلها ثم الزموا أنفسهم الصبر وأنزلوا الدنيا من أنفسهم كالميتة التي لا يحل لاحد أن يشبع منها الا في حال الضرورة إ ليها وأكلوا منها بقدر ما أبقى لهم النفس وامسك الروح وجعلوها بمنزلة الجيفة التي اشتد نتنها فكل من مر بها أمسك على فيه فهم يتبلغون بأدنى البلاع ولا ينتهون إلى الشبع من النتن ويتعجبون من الممتلى منها شبعا والراضي بها نصيبا اخواني والله لهى في العاجلة والاجلة لمن ناصح نفسه في النظر وأخلص لها الفكر أنتن من الجيفة وأكره من الميتة غير أن الذي نشأ في دباغ الإهاب لا يجد نتنه

316

نام کتاب : مصباح البلاغة ( مستدرك نهج البلاغة ) نویسنده : الميرجهاني    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست