نام کتاب : مصباح البلاغة ( مستدرك نهج البلاغة ) نویسنده : الميرجهاني جلد : 1 صفحه : 140
والحمل على كتاب الله عز وجل ووصية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم واعطاء كل امرئ منهم ما جعله الله له ومنعه ما لم يجعل الله له أزالها عني إلى ابن عفان رجل لم يستويه وبواحد ممن حضره حال قط فضلا عمن دونهم لا يبدر التي هي سنام فخرهم ولا غيرها من المأثر التي أكرم الله بها رسوله ومن اختصه معه من أهل بيته ثم لم اعلم القوم أمسوا من يومهم ذلك حتى ظهرت ندامتهم ونكصوا على أعقابهم وأحال بعضهم على بعض كل يلوم نفسه ويلوم أصحابه ثم لم تطل الأيام بالمستبد بالامر ابن عفان حتى أكفروه وتبرأوا منه ومشى إلى أصحابه خاصة وساير أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على هذه يستقيلهم من بيعته ويتوب إلى الله من فلتته فكانت هذه يا أخا اليهود أكبر من أختها وأفظع وأحرى أن لا يصبر عليها فنالني منها الذي لا يبلغ وصفه ولا يحد وقته ولم يكن عندي فيها إلا الصبر على
140
نام کتاب : مصباح البلاغة ( مستدرك نهج البلاغة ) نویسنده : الميرجهاني جلد : 1 صفحه : 140