نام کتاب : مصباح البلاغة ( مستدرك نهج البلاغة ) نویسنده : الميرجهاني جلد : 1 صفحه : 129
النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفزأت عليهم كتابه فكلهم يلقاني بالتهديد والوعيد ويبدي إلى البغضاء ويظهر الشحناء من رجالهم ونساءهم فكان مني ذلك ما قد رأيتم ثم التفت إلى أصحابه فقال أليس كذلك قالوا بلى يا أمير المؤمنين فقال عليه السلام يا أخا اليهود هذه المواطن التي امتحنني فيهن ربي عز وجل مع نبيه صلى الله عليه وآله وسلم فوجدني كلها بمنه مطيعا ليس لأحد فيها مثل الذي لي ولو شئت لوصفت ذلك ولكن الله عز وجل نهى عن التزكية فقالوا يا أمير المؤمنين صدقت والله لقد أعطاك الله عز وجل الفضيلة بالقرابة من نبينا وأسعدك بأن ج علك أخاه تنزل منه بمنزلة هارون من موسى وفضلك بالمواقف التي باشرتها والأحوال التي ركبتها وذخر لك الذي ذكرت وأكثر منه مما لم تذكره ومما ليس لأحد من المسلمين مثله يقول ذلك من شهدك منا مع نبينا ومن شهدك بعده فأخبرنا يا أمير المؤمنين ما امتحنك الله عز وجل بعد نبينا فاحتملته وصبرت عليه فلو شئنا ان نصف ذلك لوصفناه علما منا به وظهورا منا عليه الا انا نحب أن نسمع منك ذلك كما سمعنا منك ما امتحنك الله به في حياته فأطعته فيه فقال عليه السلام يا أخا اليهود إن الله عز وجل امتحنني بعد وفاة نبيه في سبعة مواطن فوجدني فيهن من غير تزكية لنفسي بمنه ونعمته صبورا إما أولهن يا أخا اليهود فإنه لم يكن لي خاصة دون
129
نام کتاب : مصباح البلاغة ( مستدرك نهج البلاغة ) نویسنده : الميرجهاني جلد : 1 صفحه : 129