نام کتاب : مصباح البلاغة ( مستدرك نهج البلاغة ) نویسنده : الميرجهاني جلد : 1 صفحه : 121
اليهود صدقت يا أمير المؤمنين كم امتحنك الله في حياة محمد صلى الله عليه وآله من مرة وكم امتحنك بعد وفاته من مرة والى ما يصير اخر امرك فاخذ علي عليه السلام بيده وقال انهض بنا أنبئك بذلك يا أخا اليهود فقام إليه جماعة من أصحابه فقالوا يا أمير المؤمنين أنبئنا بذلك فوالله انا لنعلم انه ما على ظهر الأرض وصى نبي سواك وانا لنعلم ان الله لا يبعث بعد نبينا صلى الله عليه وآله وسلم نبيا سواه وان طاعتك لفى أعناقنا موصولة بطاعة نبينا فجلس علي عليه السلام واقبل على اليهودي فقال له يا أخا اليهود إن الله عز وجل امتحنني في حياة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم في سبعة مواطن فوجدني فيهن من غير تزكية لنفسي بنعمة الله له مطيعا قال وفيم وفيم يا أمير المؤمنين قال أما أولهن فإن الله عز وجل أوحى إلى نبينا وحمله الرسالة وأنا أحدث أهل بيتي سنا أخدمه في بيته واسعى بين يديه في أمره فدعا صغير بني عبد المطلب وكبيرهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فامتنعوا من ذلك وأنكروه عليه وهجروه ونابذوه واعتزلوه واجتنبوه وساير الناس مقصين له ومبغضين ومخالفين عليه قد استعظموا ما أورده عليهم مما لم يحتمله قلوبهم وتدركه عقولهم فأجبت رسول الله وحدى إلى ما دعا
121
نام کتاب : مصباح البلاغة ( مستدرك نهج البلاغة ) نویسنده : الميرجهاني جلد : 1 صفحه : 121