responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر بصائر الدرجات نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 226


أهل الذكر الذين يجب سؤالهم والرد إليهم وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم وهم بغير شك ويجب التسليم لهم والرد إليهم كما قال سبحانه فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما وقد جاء في الحديث إنما الكفران يحدث أحدكم بالحديث فلم يقبله قلبه فينكره ويقول ما كان هذا وقد جاء عنهم عليهم السلام حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله الا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه الايمان فالملك الغير المقرب لا يحتمله والنبي الغير المرسل لا يحتمله والمؤمن الغير الممتحن لا يحتمله الا ترى ان موسى عليه السلام حيث رأى من الخضر عليه السلام مالا يعرفه أنكره ولم يطق حمله حتى فسره له وهو بمكانة من الله وقربة منه وفي الحديث نجا المسلمون وهلك المتكلمون والبلاء موكل بالمنطق .
من كتاب أمالي الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنه عن أبي المفضل رضي الله عنه محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني باسناده إلى أبي سعيد الخدري قال حج عمر بن الخطاب في امرته فلما افتتح الطواف حاذى الحجر الأسود ومر فاستلمه ثم قبله وقال أقبلك واني لأعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع ولكن كان رسول الله صلى الله عليه وآله بك حفيا ولولا انى رأيته يقبلك لما قبلتك قال وكان في القوم الحجيج علي بن أبي طالب عليه السلام فقال بلى والله انه ليضر وينفع قال وبم قلت ذلك يا أبا الحسن قال بكتاب الله تعالى قال اشهد انك لذ وعلم بكتاب الله تعالى وأين ذلك من كتاب الله قال حيث انزل الله عز وجل ( وإذ اخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم الست بربكم قالوا بلى ) شهدنا وأخبرك ان الله تعالى لما خلق آدم عليه السلام مسح ظهره فأخرج ذريته من صلبه نسما في هيئة الذر فألزمهم العقل وقررهم انه الرب وانهم العبيد فأقروا له بالربوبية وشهدوا على أنفسهم بالعبودية والله يعلم عز وجل انهم في ذلك على منازل مختلفة وكتب أسماء عبيده في رق وكان لهذا الحجر

226

نام کتاب : مختصر بصائر الدرجات نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست