responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر بصائر الدرجات نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 196


وجعل لها رعاة وحفظة يحفظونها بقوة ويعينوا عليها أولياء ذلك بما ولوا من حق الله فيها اما بعد فان روح البصر روح الحياة الذي لا ينفع ايمان الا به مع كلمة الله والتصديق بها فالكلمة من الروح والروح من النور والنور نور السماوات فبأيديكم سبب وصل إليكم منه ايثار واختيار نعمة الله لا تبلغوا شكرها خصصكم بها واختصكم لها وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون فأبشروا بنصر من الله عاجل وفتح يسير يقر الله به أعينكم ويذهب يحزنكم كفوا ما تناهى الناس عنكم فان ذلك لا يخفى عليكم ان لكم عند كل طلعة عونا من الله يقول على الألسن ويثبت على الأفئدة وذلك عون الله لأوليائه يظهر في خفى نعمته لطيفا وقد أثمرت لأهل التقوى أغصان لشجرة الحياة وان فرقانا من الله بين أوليائه وأعدائه فيه شفاء للصدور وظهور للنور يعز الله به أهل طاعته ويذل به أهل معصيته فليعد لذلك امرء عدته ولا عدة له الا بسبب بصيرة وصدق نية وتسليم سلامة أهل الخفة في الطاعة ثقل الميزان والميزان بالحكمة والحكمة ضياء للبصر والشك والمعصية في النار وليسا منا ولا لنا ولا الينا قلوب المؤمنين مطوية على الايمان إذا أراد الله إظهار ما فيها فتحها بالوحي وزرع فيها الحكمة وان لكل شئ إنا يبلغه لا يعجل الله بشئ حتى يبلغ أناه ومنتهاه فاستبشروا ببشرى ما بشرتم به واعترفوا بقربان ما قرب لكم وتنجزوا من الله ما وعدكم ان منا دعوة خالصة يظهر الله بها حجته البالغة ويتم بها النعمة السابغة ويعطى بها الكرامة الفاضلة من استمسك بها اخذ بحكمة منها أتاكم الله رحمته ومن رحمته نور القلوب ووضع عنكم أوزار الذنوب وعجل شفاء صدوركم وصلاح أموركم وسلام منا لكم دائما عليكم تسلمون به في دول الأيام وقرار الأرحام أين كنتم وسلامه لسلامه عليكم في ظاهره وباطنه فان الله عز وجل اختار لدينه أقواما انتجبهم للقيام عليه والنصرة له بهم ظهرت كلمة الاسلام وارجاء مفترض القرآن والعمل بالطاعة في مشارق الأرض ومغاربها ثم إن الله تعالى خصكم بالاسلام

196

نام کتاب : مختصر بصائر الدرجات نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست