responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر بصائر الدرجات نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 194


أبو عبد الله عليه السلام كأني والله بالملائكة قد زاحموا المؤمنين على قبر الحسين عليه السلام قال : قلت فيتراؤون لهم قال هيهات هيهات لزماء والله المؤمنين حتى أنهم ليمسحون وجوههم بأيديهم قال وينزل الله على زوار الحسين عليه السلام غدوة وعشية من طعام الجنة وخدامهم الملائكة لا يسأل الله عبد حاجة من حوائج الدنيا والآخرة الا أعطاه إياها قال قلت هذه والله الكرامة ، قال المفضل قال لي أبو عبد الله ( ع ) أزيدك قلت نعم يا سيدي قال كأني بسرير من نور قد وضع وقد ضربت عليه قبة من ياقوتة حمراء مكللة بالجوهر وكأني بالحسين ( ع ) جالسا على ذلك السرير وحوله تسعون الف قبة خضراء وكأني بالمؤمنين يزورونه ويسلمون عليه فيقول الله عز وجل لهم أوليائي سلوني فطال ما أوذيتم وذللتم واضطهدتم فهذا يوم لا تسألوني حاجة من حوائج الدنيا والآخرة الا قضيتها لكم فيكون أكلهم وشربهم من الجنة فهذه والله الكرامة التي لا يشبهها شئ اعلم أن الحديث فيه دلالة واضحة بينة على أن ذلك يكون في الدنيا في رجعة سيدنا الحسين عليه السلام إلى الدنيا كما رويناه في الأحاديث الصحيحة الصريحة عنهم عليهم السلام في رجعته ورجعتهم .
أولا : قوله عليه السلام وينزل الله على زوار الحسين ( ع ) غدوة وعشية من طعام الجنة والا نزال يدل على أنه في الدنيا لا في الآخرة .
وثانيا : قوله عليه السلام لا يسأل عبد حاجة من حوائج الدنيا والآخرة الا أعطاه إياه وحوائج الدنيا لا تسأل في الآخرة .
وثالثا : قوله سبحانه فهذا يوم لا تسألوني حاجة من حوائج الدنيا والآخرة الا قضيتها لكم .
ورابعا : قوله عليه السلام فيكون أكلهم وشربهم من الجنة فظهر ما قلناه والحمد الله معطي من يشاء ما يشاء كيف يشاء .
ومن كتاب المشيخة للحسن بن محبوب رحمه الله باسنادي المتصل إليه أولا عن محمد بن سلام عن أبي جعفر " ع " في قول الله ربنا أمتنا اثنتين

194

نام کتاب : مختصر بصائر الدرجات نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست