responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر بصائر الدرجات نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 175


وصانا بما وصى به نوحا ( والذي أوحينا إليك ) يا محمد وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى فقد علمنا وبلغنا علم ما علمنا واستودعنا علمهم نحن ورثة أولي العزم من الرسل ان أقيموا الدين يا آل محمد ( ولا تتفرقوا فيه ) وكونوا على جماعة " كبر على المشركين " من أشرك بولاية علي " ما تدعوهم إليه " من ولاية على " الله " يا محمد ( يجتبي إليه من يشاء ) ( ويهدى إليه من ينيب ) من يجيبك إلى ولاية علي * ع * قوله * ع * نحن افراط الأنبياء الافراط والفرط الخير السابق يحتمل كلام مولانا * ع * وجهين ، الأول انه أراد تقدمهم على الخلق لما خلقهم الله أشباحا وجعلهم بعرشه محدقين كما رواه موسى بن عبد الله النخعي عن مولانا أبي الحسن علي بن محمد الهادي * ع * وهذا شئ لا ربب فيه ولا شك وما رواه محمد ابن علي بن بابويه بطريقه عن مولانا جعفر بن محمد الصادق عليه السلام ان الله عز وجل خلق نور محمد * ص * واثنى عشر حجابا معه قبل آدم بأربعمائة الف عام وأربعة وعشرين الف عام والمراد بالحجب هنا الأئمة الاثنتي عشر صلوات الله عليهم لما رواه محمد بن الحسن الطوسي في كتاب المصباح في الزيارة التي خرجت من الناحية المقدسة يقول فيها ، والسلام على محمد المنتجب وعلى أوصيائه الحجب إذ قد صح وثبت في أحاديثهم ( ع ) انهم لم يسبقوا بغيرهم من الخلق فالحجب هم لا غير بهذا المعنى افراط الأنبياء خلقوا قبلهم خيرا سابقا بغير شك ولا ارتياب .
الثاني انه عليه السلام أراد أن الأئمة عليهم السلام يسبقون الأنبياء في الرجعة إلى دار الدنيا كما روى في الحديث ان أول من يرجع إلى الدنيا مولانا الحسين بن علي عليهما السلام وما رويناه من أن رجعة الأنبياء ( ع ) إلى الدنيا لنصرة مولانا أمير المؤمنين * ع * وقد يكون المعنيان قصده ( ع ) جميعا والله العليم الخبير .
ومن كتاب محمد بن إبراهيم النعماني في الغيبة أخبرنا علي بن الحسين عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسن الرازي عن محمد علي عن محمد بن

175

نام کتاب : مختصر بصائر الدرجات نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست