responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر بصائر الدرجات نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 125


ولقد آخا رسول الله صلى الله عليه وآله بينهما فما ظنكم بساير الخلق ان علم العلماء صعب مستصعب لا يحتلمه الا نبي مرسل أو ملك مقرب أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان قال وإنما صار سلمان من العلماء لأنه امرء منا أهل البيت فلذلك نسبته إلى العلماء .
محمد بن الحسن عن أحمد بن إبراهيم عن إسماعيل بن مهران عن عثمان ابن جميلة عن أبي الصامت قال : قال أبو عبد الله " ع " حديثنا صعب مستصعب شريف كريم ذكوان ذكي وعر لا يحتمله ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن ممتحن قلت فمن يحتمله جعلت فداك قال من شئنا يا أبا الصامت قال أبو الصامت فظننت ان لله عبادا أفضل من هؤلاء الثلاثة يقول حسن بن سليمان لعله عليه السلام أراد بقوله من شئناهم صلوات الله عليهم لان علمهم الذي استودعهم الله سبحانه منه ما لا يصل إلى غيرهم بل خصهم به ، كما روى عن الصادق عليه السلام ان الله سبحانه وتعالى جعل اسمه الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا فأعطى آدم منها خمسة وعشرين حرفا وأعطى نوحا منها خمسة عشر حرفا وأعطى إبراهيم منها ثمانية أحرف وأعطى موسى منها أربعة أحرف وأعطى عيسى منها حرفين فكان يحيى بها الموتى ويبرء الأكمه والأبرص وأعطى محمدا " ص " اثنتين وسبعين حرفا واحتجب بحرف لئلا يعلم أحد ما في نفسه ويعلم ما في أنفس العباد وما روى من أن الله سبحانه وتعالى أوحى إلى محمد صلى الله عليه وآله يا محمد لا تكتم عليا شيئا مما ببني وبينك فإنه ليس بيني وبينك وبينه سر فهذا فضل لم يؤته سواهم .
ومن ذلك ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله يا علي ما عرف الله الا انا وأنت وما عرفني الا الله وأنت وما عرفك الا الله وانا فقد صح انهم خزان العلم وعيبته وصاحب الدرجة العليا يطيق حمل الدنيا وصاحب الدنيا لا يطيق حمل العليا كما مر في حديث أبي ذر وسلمان إذ كان أبو ذر في التاسعة من درجات الايمان وسلمان في العاشرة من درجات الايمان

125

نام کتاب : مختصر بصائر الدرجات نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست