responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر بصائر الدرجات نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 121


قوم يتولونا ويجعلونا أئمة ويصفون بان طاعتنا مفترضة عليهم كطاعة الله تعالى ثم ينكرون حجتهم ويخصمون أنفسهم لضعف قلوبهم فينقصونا حقنا ويعيبون ذلك على من أعطاه الله برهان حق معرفتنا والتسليم لأمرنا أترون ان الله تعالى افترض طاعة أوليائه على عباده ثم يخفى عنهم اخبار السماوات والأرض ويقطع عنهم مواد العلم فيما يرد عليهم مما فيه قوام دينهم فقال له حمران يا بن رسول الله أرأيت ما كان من قيام أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهم السلام وخروجهم وقيامهم بدين الله وما أصيبوا به من قبل الطواغيت والظفر بهم حتى قتلوا وغلبوا فقال أبو جعفر عليه السلام ولو أنهم يا حمران حين نزل بهم ما نزل من ذلك سألوا الله تعالى ان يدفع عنهم ذلك وألحوا عليه في إزالة تلك الطواغيت عنهم وذهاب ملكهم لكان ذلك أسرع من سلك منظوم انقطع وتبدد وما كان الذي أصابهم لذنب اقترفوه ولا لعقوبة معصية خالفوه فيها ولكن لمنازل وكرامة من الله تعالى أراد أن يبلغوها فلا تذهبن بك المذاهب .
ومن كتاب ابن البطريق روى علي بن الحسين قال حدثنا هارون بن موسى قال حدثني محمد بن همام عن عبد الله بن جعفر الحميري عن عمر بن علي العبدي عن داود بن كثير الرقي عن يونس بن ظبيان قال دخلت على الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام فقلت يا بن رسول الله اني دخلت على مالك وعنده جماعة يتكلمون في الله فسمعت بعضهم يقول إن الله تبارك وتعالى وجها كالوجوه وبعضهم يقول له يدان واحتجوا بقول الله تعالى بيدي استكبرت وبعضهم يقول هو كالشاب من أبناء ثلاثين سنة فما عندك في هذا يا بن رسول الله قال وكان متكيا فاستوى جالسا وقال اللهم عفوك عفوك ثم قال يا يونس من زعم أن لله وجها كالوجوه فقد أشرك ومن زعم أن لله جوارح كجوارح المخلوقين فهو كافر بالله فلا تقبلوا شهادته ولا تأكلوا ذبيحته تعالى الله عما يصفه المشبهون بصفة المخلوقين وجه الله أنبيائه وأوليائه وقوله تالي خلقت بيدي فاليد القدرة وكقوله

121

نام کتاب : مختصر بصائر الدرجات نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست