responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر بصائر الدرجات نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 105


واسرها علي صلوات الله عليه إلى من شاء ثم أنتم تذيعون ذلك من الذي امسك حرفا سمع به .
وقال أبو جعفر " ع " في حكمة آل داود ينبغي للمسلم أن يكون مالكا لنفسه مقبلا على شأنه عارفا باهل زمانه فاتقوا الله ولا تذيعوا علينا فلولا ان الله يدافع عن أوليائه وينتقم من أعدائه لأوليائه اما رأيت ما صنع الله بآل برمك وما انتقم لأبي الحسن عليه السلام منهم وقد كان بنو الأشعث على خطر عظيم فدفع الله عنهم بولايتهم لأبي الحسن " ع " وأنتم بالعراق وترون اعمال هؤلاء الفراعنة وما أمهل الله لهم فعليكم بتقوى الله ولا تغرنكم الدنيا ولا تغتروا بمن أمهل الله له فكان الامر قد صار إليكم ولو أن العلماء وجدوا من يحدثونه ويكتم سره لحدثوا ولبينوا الحكمة ولكن قد ابتلاهم الله بالإذاعة وأنتم قوم تحبونا بقلوبكم ويخالف ذلك فعلكم والله ما يستوى اختلاف أصحابك ولهذا استر على صاحبكم ليقال مختلفون مالكم لا تملكون أنفسكم وتصبرون حتى يجئ الله بالذي تريدون ان هذا الامر ليس يجئ على ما يريد الناس إنما هو امر الله وقضاؤه والصبر إنما يعجل من يخاف الفوت وقد رأيت ما كان من امر علي ابن يقطين وما أوقع عند هؤلاء الفراعنة من امركم فلولا دفاع الله عن صاحبكم وحسن تقديره له ولكن هومن من الله ودفاعه عن أوليائه اما كان لكم في أبي الحسن " ع " عظة اما ترى حال هشام بن الحكم فهو الذي صنع بابي الحسن " ع " ما صنع وقال لهم وأخبرهم أترى الله يغفر له ما ركب منا فلو أعطينا كم ما تريدون كان شرا لكم ولكن العالم يعمل بما يعلم ، وعنه ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن أبي حمزة الثمالي قال : قال أبو جعفر " ع " إنما شيعتنا الخرس .
وعنهما عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن من ذكره عن عبد الله ابن مسكان عن عبيد الله بن الحلبي قال : قال أبو عبد الله عليه السلام ما ذنبي إن كان الله تعالى يحب ان يعبد سرا ولا يعبد علانية .

105

نام کتاب : مختصر بصائر الدرجات نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست