نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 679
تركوا الامام عن بصيرة وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين رغبوا عن اختيار الله واختيار رسوله إلى اختيارهم والقرآن يناديهم " وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون " [1] . وقال عز وجل : " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم " [2] . وقال عز وجل : " ما لكم كيف تحكمون * أم لكم كتاب فيه تدرسون * إن لكم فيه لما تخيرون * أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يوم القيمة إن لكم لما تحكمون * سلهم أيهم بذلك زعيم * أم لهم شركاء فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين [3] وقال عز وجل : " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها " [4] أم " طبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون " [5] أم " قالوا سمعنا وهم لا يسمعون * إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون * ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون [6] أم " قالوا سمعنا وعصينا " [7] بل هو [ ب ] فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم . فكيف لهم باختيار الامام ، والامام عالم لا يجهل ، وراع لا ينكل [8] معدن القدس والطهارة والنسك [9] والزهادة ، والعلم والعبادة مخصوص بدعوة الرسول وهو
[1] القصص : 68 . [2] الأحزاب : 36 . [3] القلم : 37 إلى 42 . [4] محمد : 24 . [5] راجع سورة التوبة : 93 . [6] الأنفال : 21 إلى 23 . [7] البقرة : 93 . [8] " وراع لا ينكل " أي حافظ للأمة ، وفى بعض النسخ " وداع " بالدال ، و " لا ينكل " أي لا يضعف ولا يجبن . [9] في بعض النسخ " والسناء " والصواب ما في الصلب كما في الكافي والعيون .
679
نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 679