نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 357
نزلت في أبي بكر وعمر ، وعثمان ، وعلي عليه السلام فقال : لا يهدي الله قلوب الناصبة . متى كان الدين الذي ارتضاه الله ورسوله متمكنا بانتشار الامن [1] في الأمة ، وذهاب الخوف من قلوبها ، وارتفاع الشك من صدورها في عهد واحد من هؤلاء ، وفي عهد علي عليه السلام مع ارتداد المسلمين والفتن التي تثور في أيامهم ، والحروب التي كانت تنشب بين الكفار وبينهم . ثم تلا الصادق عليه السلام " حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا " [2] . وأما العبد الصالح - أعني الخضر عليه السلام - فإن الله تبارك وتعالى ما طول عمره لنبوة قدرها له ، ولا لكتاب ينزله عليه ، ولا لشريعة ينسخ بها شريعة من كان قبله من الأنبياء ، ولا لامامة يلزم عباده الاقتداء بها ، ولا لطاعة يفرضها له ، بلى إن الله تبارك وتعالى لما كان في سابق علمه أن يقدر من عمر القائم عليه السلام في أيام غيبته ما يقدر ، وعلم ما يكون من إنكار عباده بمقدار ذلك العمر في الطول ، طول عمر العبد الصالح في غير سبب يوجب ذلك إلا لعلة الاستدلال به على عمر القائم عليه السلام وليقطع بذلك حجة المعاندين لئلا يكون للناس على الله حجة . 54 - حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن جعفر بن مسعود ، وحيدر بن محمد بن نعيم السمرقندي جميعا ، عن محمد مسعود العياشي قال : حدثني علي بن محمد بن شجاع ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ابن عبد الرحمن ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : قال الصادق جعفر بن - محمد عليهما السلام في قول الله عز وجل : " يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا " [3] يعني خروج القائم المنتظر منا ، ثم قال عليه السلام : يا أبا بصير طوبى لشيعة قائمنا المنتظرين لظهوره في غيبته ، والمطيعين له في ظهوره ، أولئك أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
[1] في بعض النسخ " بانتشار الامر " . [2] يوسف : 111 . [3] الانعام : 158 .
357
نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 357