نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 356
بأن أستخلفهم في الأرض وأمكن لهم دينهم وأبدل خوفهم بالأمن لكي تخلص العبادة لي بذهاب الشك [1] من قلوبهم ، وكيف يكون الاستخلاف والتمكين وبدل الخوف بالأمن مني لهم مع ما كنت أعلم من ضعف يقين الذين ارتدوا وخبث طينهم وسوء سرائرهم التي كانت نتائج النفاق ، وسنوح الضلالة [2] فلو أنهم تسنموا مني الملك [3] الذي أوتي المؤمنين وقت الاستخلاف إذا أهلكت أعداءهم لنشقوا روائح صفاته ولاستحكمت سرائر نفاقهم [4] تأبدت حبال ضلالة قلوبهم ، ولكاشفوا إخوانهم بالعداوة ، وحاربوهم على طلب الرئاسة ، والتفرد بالأمر والنهي ، وكيف يكون التمكين في الدين و انتشار الامر في المؤمنين مع إثارة الفتن وإيقاع الحروب كلا " واصنع الفلك بأعيننا ووحينا " [5] . قال الصادق عليه السلام : وكذلك القائم فإنه تمتد أيام غيبته ليصرح الحق عن محضه ويصفو الايمان من الكدر بارتداد كل من كانت طينته خبيثة من الشيعة الذين يخشى عليهم النفاق إذا أحسوا بالاستخاف والتمكين والامن المنتشر في عهد القائم عليه السلام . قال المفضل : فقلت : يا ابن رسول الله فإن ( هذه ) النواصب تزعم أن هذه الآية [6]
[1] في بعض النسخ " بذهاب الشرك " . [2] أي ظهورها وفى بعض النسخ " شيوخ الضلالة " وفى بعضها " شبوح الضلالة " ولعل الصواب " شيوع الضلالة " . [3] أي ركبوا الملك وفى بعض النسخ " تنسموا " من تنسم النسيم أي تشممه وفى بعض النسخ " تنسموا من الملك " . [4] في بعض النسخ " مرائر نفاقهم " وفى بعضها " من أثر نفاقهم " ونشقه - كفرحه - شمه . وفى بعض النسخ " تأيد حبال ظلالة قلوبهم " . [5] هود : 40 اقتباس وفى الآية " واصنع - الآية " . [6] أي قوله " وعد الله الذين آمنوا منكم وعمل الصالحات ليستخلفنهم - الآية "
356
نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 356