نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 266
صادق الوعد " من دعا بهذا الدعاء حشره الله عز وجل مع علي بن الحسين وكان قائده إلى الجنة . قال له أبي : يا رسول الله فهل له من خلف أو وصي ؟ قال : نعم له مواريث السماوات والأرض ، قال : فما معنى مواريث السماوات والأرض يا رسول الله ؟ قال : القضاء بالحق ، والحكم بالديانة ، وتأويل الأحلام [1] وبيان ما يكون . قال : فما اسمه ؟ قال : اسمه محمد وإن الملائكة لتستأنس به في السماوات ويقول في دعائه " اللهم إن كان لي عندك رضوان وود فاغفر لي ولمن تبعني من إخواني وشيعتي وطيب ما في صلبي " فركب الله في صلبه نطفة مباركة طيبة زكية ، فأخبرني جبرئيل عليه السلام [2] أن الله عز وجل طيب هذه النطفة وسماها عنده جعفرا ، وجعله هاديا مهديا وراضيا مرضيا يدعو ربه فيقول في دعائه : " يا ديان [3] غير متوان يا أرحم الراحمين اجعل لشيعتي من النار وقاء ، ولهم عندك رضاء [4] ، فاغفر ذنوبهم ، ويسر أمورهم ، واقض ديونهم ، واستر عوراتهم ، وهب لهم الكبائر التي بينك وبينهم ، يا من لا يخاف الضيم ولا تأخذه سنة ولا نوم ، اجعل لي من كل ( هم ) وغم فرجا " ومن دعا بهذا الدعاء حشره الله عنده أبيض الوجه مع جعفر ابن محمد إلى الجنة . يا أبي وإن الله تبارك وتعالى ركب على هذه النطفة نطفة زكية مباركة طيبة أنزل عليها الرحمة وسماها عنده موسى ( وجعله إماما ) قال له أبى : يا رسول الله كلهم يتواصفون ويتناسلون ويتوارثون ويصف بعضهم بعضا ؟ قال : وصفهم لي جبرئيل عليه السلام عن رب العالمين جل جلاله ، فقال : فهل لموسى من دعوة يدعو بها سوى دعاء آبائه ؟ قال نعم يقول في دعائه : " يا خالق الخلق ، ويا باسط الرزق ، ويا فالق الحب ( والنوى ) ، ويا
[1] في بعض النسخ " الاحكام " . [2] كذا في بعض النسخ وفى أكثرها " فأخبرني عليه وآله السلام ان الله - الخ " . [3] في بعض النسخ : " يا دان غير متوان " والظاهر " يا دانيا " . [4] في بعض النسخ : رضوانا " .
266
نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 266