responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 265


الحسين بن علي عليهما السلام قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وعنده أبي بن كعب فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : مرحبا بك يا أبا عبد الله يا زين السماوات والأرض ، فقال له أبي :
وكيف يكون يا رسول الله زين السماوات والأرض أحد غيرك ؟ فقال له : يا أبي والذي بعثني بالحق نبيا إن الحسين بن علي في السماء أكبر منه في الأرض فإنه مكتوب عن يمين العرش [1] مصباح هاد وسفينة نجاة وإمام غير وهن [2] وعز وفخر ، وبحر - علم وذخر ( فلم لا يكون كذلك ! ) وإن الله عز وجل ركب في صلبه نطفة طيبة مباركة زكية خلقت من قبل أن يكون مخلوق في الأرحام أو يجري ماء في الأصلاب أو يكون ليل ونهار ولقد لقن دعوات ما يدعو بهن مخلوق إلا حشره الله عز وجل معه وكان شفيعه في آخرته ، وفرج الله عنه كربه ، وقضى بها دينه ، ويسر أمره ، وأوضح سبيله ، وقواه على عدوه ، ولم يهتك ستره ، فقال أبي : وما هذه الدعوات يا رسول الله ؟ قال : تقول إذا فرغت من صلاتك وأنت قاعد : " اللهم إني أسألك بكلماتك ومعاقد عرشك [3] وسكان سماواتك ( وأرضك ) وأنبيائك ورسلك ( أن تستجيب لي ) فقد رهقني من أمري عسر ، فأسألك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تجعل لي من عسري يسرا " فإن الله عز وجل يسهل أمرك ويشرح لك صدرك ويلقنك شهادة أن لا إله إلا الله عند خروج نفسك ، قال له أبي : يا رسول الله فما هذه النطفة التي في صلب حبيبي الحسين ؟ قال : مثل هذه النطفة كمثل القمر وهي نطفة تبيين وبيان يكون من اتبعه رشيدا ومن ضل عنه غويا ، قال : فما اسمه وما دعاؤه ؟ قال : اسمه علي ودعاؤه " يا دائم يا ديموم ، يا حي يا قيوم ، يا كاشف الغم ويا فارج الهم ، ويا باعث الرسل ، ويا



[1] في بعض النسخ " يمين عرش الله " .
[2] في بعض النسخ " وإمام عز وهن " وفى بعضها " وعز وفخر وعلم وذخر " .
[3] أي بخصال استحق به العرش العز ، أو بمواضع انعقادها منه ، وفى بعض النسخ " أسألك بملكك ومعاقد عزك " . وفى بعض النسخ " أسألك بمعاقد عرشك - الخ " بدون الزوائد التي كانت بين القوسين .

265

نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست